إن العنصر البشري هو ركيزة نجاح وتطور المؤسسات، ونمو الاقتصاد في العالم، وهو المحرك الرئيسي لبناء البلدان وازدهارها. وبهدف تطوير العنصر البشري، اتجهت المنظمات العالمية إلى تبني سياسات وخطط مستقبلية من أجل الأخذ بمهارات العاملين إلى المزيد من الانفتاح نحو أفق التغيير والبناء. تتبنى المنظمات ومؤسسات الأعمال اليوم العديد من سياسات التدريب والتطوير الموجهة للعنصر البشري، وتختلف هذه السياسات والخطط باختلاف أهداف الأعمال وبيئتها لكل مؤسسة، ومن ضمن هذه السياسات تبني منهجية التوجيه المصاحب (Coaching). هن

إن منظمات اليوم تعيش في عالم متغيراته أكثر من ثوابته، وقد تسارعت وتعددت بفعل ظاهرة العولمة، حيث لم تعد المنظمات تعيش المتغيرات المحلية أو الإقليمية بل أيضاً المتغيرات العالمية كمنطلق أساس لبلوغ كفاءة وفعالية الأداء، فضلاً عن ذلك أن المنظمة تعيش في حالة مشاركة ومبادلة مع بيئتـها، فهي بذلك تشبه الكائن الحي الذي يستمد من البيئة مقومات البقاء والنمو بوصفها المصدر الأساس الذي يمد المنظمة بالموارد، والإمكانيات المختلفة في صورة طاقة، ومواد، وعناصر بشرية، ومعلومات، وبيانات، كما تشتق أهدافها من النسق الأ

مقدمة لعل من أبرز ما أحدثته التغيرات والتوجهات العالمية وروافدها الإقليمية والمحلية من تأثيرات جذرية في مفاهيم الإدارة الجديدة هو ذلك الانشغال التام والعناية الفائقة بالموارد البشرية، بوصفها حجر الأساس والمورد الأهم الذي تعتمد عليه الإدارة في تحقيق أهدافها، فهو أغلى الاستثمارات جميعاً، وجميع الإمكانات المادية والفنية مهما تعاظمت تصبح كمًّا قليل الجدوى ما لم تتوافر القدرات والمهارات البشرية التي تحسن استغلالها( ). فالعنصر البشري يعد من العناصر الهامة التي تحيا بها منظمات الأعمال أو المنظمات ال

أهمية الدراسة : إن التدريب في جهاز الشرطة في سباق مع الزمن ضد الجريمة، في ظل عولمتها بعد فتح جميع الحدود والحواجز، وفي ظل الأقمار الصناعية التي اقتحمت العقول وأثرت فيها بالإيجاب والسلب على حد سواء، كل ما سبق يجعل رجل الشرطة في محك رئيسي في كيفية مواجهة كل هذه الأحداث التي تؤثر بالطبع على البيئة المحلية ليصبح رجل الشرطة في ضرورة ملحة للتدريب، ليس على ما يواجهه من واقع فقط بل على التدريب لما قد يستجد في المستقبل من جرائم قد تستحدث . وقد يعتقد العديد من ضباط وأفراد الشرطة أن التدريب مسئولية الأج

إن المنافسة الحقيقية – الظاهرة والباطنة – التي تتغلغل في كيانات وأبنية الاقتصاديات المحلية والدولية لا ترتكز فقط على التكنولوجيا والمواصفات الفنية، وإنما تتمحور حول القدرات البشرية التي تحرك وتغذي وحدات تلك الأبنية؛ حيث تعمل المنظمات الدينامكية على استقطاب أفضل القدرات البشرية ورعايتها والاحتفاظ بها - حتى في أوقات الأزمات - لإدراكها لأهمية تلك القدرات في صناعة وصياغة المستقبل وقبول التحدي والمخاطرة، وتحقيق الميزة التنافسية لتلك المنظمات، نتيجة لدور تلك الطاقات البشرية في الارتقاء بمعايير الأداء

يعاني التدريب في مؤسسات الوطن عمومًا جملة من المحددات تحول دون وصوله إلى المستوى المنشود، وتؤدي إلى إضعاف الثقة بنتائجه ومدى انعكاسها على الأداء المؤسسي. كما أن الشواهد الكثيرة وعبر أوقات متعددة، تظهر أن التدريب ذو تكاليف مالية كبيرة غير مبررة، حيث بدأ الاتجاه يتناقص نحو الاستثمار به – (برود ونيوستروم، 1997)، بحيث أصبح العديد من المديرين والخبراء والمدربين يدركون جيدًا أن إنجاز أهداف مؤسساتهم يتطلب إحداث تغييرات تنظيمية وتكنولوجية، ودعم الكفاءة والفعالية، وتحقيق دوافع أكثر من التدريب (لاشين، 200