سيلزنيك، فيليب

سيرته الذاتية:

سيلزنيك، فيليب عالم اجتماع ومثقف وكاتب، ولد في مدينة نيوارك بولاية نيو جيرسي عام 1919م، وحصل على الدكتوراة من جامعة كولومبيا عام 1949م. وتضمن عمله التدريس في جامعة مينوسوتا في الفترة من 1946- 1947م، وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس في الفترة من 1947- 1952م، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي عام1952م. واختير رئيسًا لمركز الحقوق والاجتماع في عام 1961م. ويعرف سيلزنيك بكتابته في مجال لا مركزية الإدارة والتعاون والقيادة.

مساهماته:

في عمله عن سلطة وادي تينيسي، تم تعريف “التعاون” كالآتي: التعاون هو عملية استيعاب عناصر جديدة في القيادة أو السياسة التي تحدد بنية المنظمة كوسائل لتفادي مهددات استقرارها أو ممارستها (Selznick, 1949). وهذا التعريف أتاح لسليزنيك أن يحلل بدقة حقيقة “سياسة القاعدة” التي تبنتها سياسة سلطة وادي تينيسي. ووسع عملية سياسة سلطة وادي تينيسي، حيث وضع تعميمات تنطبق على مفهوم المشاركة المحلية على عدة أشكال من السلوك البيروقراطي. واستطاع – أيضًا – أن يضع وصفاً للتعاون الرسمي والتعاون غير الرسمي.

التعاون الرسمي:

يتضمن إقامة علاقات مفتوحة معترف بها ومنظمة بشكل رسمي. ويتم فيه تعيين الوظائف الرسمية، والتوقيع على العقود، والآن تعتبر المنظمة قد أقيمت بشكل كامل معبرة عن المشاركة في عملية القرار والإدارة (Selznick, 1949).

التعاون غير الرسمي:

القوى المنظمة القادرة على تهديد السلطة الرسمية قد تؤثر في تشكيل بنيتها وسياستها، فهي تواجه المنظمة ببيئتها الدستورية، أو تواجه القيادة برتبها، ويجب أن تضع في الاعتبار هذه العناصر الخارجية. وربما يمكن جلبها إلى القيادة بنية تحديد السياسة، وربما تعطى مكانًا كتعريف وامتياز للموارد التي يمكنهم السيطرة عليها بشكل مستقل (Selznick, 1949).

وصف سيلزنيك كل المؤسسات كما لو أنها في حالة من الشد بين السلطة الرسمية والقوة الاجتماعية. وإذا لم تعكس السلطة الرسمية أو القيادة القوة الاجتماعية يكون استقرارها عبارة عن تهديد مستمر. وسيظهر التهديد نفسه في شكل معارضة علنية أو انسلاخ عن الوجدان.

وميز سيلزنيك في كتابه “القيادة في الإدارة” القيادة التسلطية المسيطرة كأسلوب لتحقيق الأهداف التنظيمية، ونقد “طائفة الفعالية”، التي ارتبطت بسيطرة التسلطية من أجل توجيه الأساليب والغايات المهملة. وركز على “الآلة التي تعمل بسلاسة” بينما تستخف بحماية هدف المنظمة.

“تذهب القيادة إلى ما وراء الفعالية، عندما تضع المهمة الأساسية للمنظمة وعندما تخلق نظامًا اجتماعيًا قادرًا يتم تحقيق المهمة”.

تأثيــره:

إن نظرية الاستنهاض والقيادة المبدعة كلاهما يعكسان إيمان سيلزنيك بأن القيادة المسئولة يجب أن تضيف اهتمامًا للتغيير المبني على العلاقة بين المنظمة وبيئتها. وهو يؤمن أيضًا بأن القائد الفعال يجب أن يعرف معنى وإجادة الأساليب التقنية للمثقف.

وهذا الإيمان يتوافق مع أهمية فهم الاستنهاض، حيث يعتبر مفتاحًا لتأثير سيلزنيك. وقد قام بتدقيق الجدل الذي يقول بأن القائد هو عبارة عن مثقف يقوم بترجمة دور منظمته في محيط بيئته. فهو الذي يجد أساليب الاتصال التي ستغرس في الذهن هذه الأمور المساعدة مع المنظمة.

وهو ينبه المديرين إلى حالة سلطة وادي تينيسي، فتفويض مراحل معينة من البرنامج الخاص بالمنظمات المحلية يمكنها من أن تستنهض المنظمة، بل تتحقق أهداف سلطة وادي تينيسي، وخاصة هدفها الحقيقي. فعلى سبيل المثال، قضية دعم سلطة الشعب يتم ضمانها من خلال المساعدة في الربط بين الاحتياجات والموارد لحساب الفئات الأكثر عوزًا.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Selznick, Philip. Foundations of the Theory of Organization, American Sociological Review, 1948.
  2. Selznick, Philip. T. V. A. and the Grass Roots, Univ. of California Press, Berkeley, California, 1949.
  3. Selznick, Philip. Leadership in Administration: a Sociological Interpretation, Harper and  Row, New York, 1957.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات