ملخص الدراسة :
استهدف البحث دراسة تأثير كل من النمط الإدراكي الخاص بالتبرير الأخلاقي ، النمط الإدراكي الخاص بالمدى الرقابي لشخصية المراجع الخارجي ، وتخصصه الصناعي على قدرته على اكتشاف الغش ، بالإضافة إلى دراسة الأثر المشترك لهذه العوامل على قدرة المراجع الخارجي على اكتشاف الغش وذلك في بيئة الممارسة المهنية المصرية .
وتنبع أهمية البحث من أنه يسير في نفس اتجاه البحوث التي تركز على البحث في سبل وآليات الارتقاء بجودة المراجعة والأداء المهني لمكتب المحاسبة والمراجعة ؛ وذلك من خلال تحسين قدرة المراجع على اكتشاف الغش، حيث يبرز البحث الحالي أهمية كل من النمط الإدراكي الخاص بالتبرير الأخلاقي والنمط الإدراكي الخاص بالمدى الرقابي لشخصية المراجع الخارجي وكذلك تخصصه الصناعي ودورهم في تحسين قدرة المراجع على اكتشاف الغش ، ومن ثم تحسين جودة عملية المراجعة .
ومن دوافع البحث أيضا مسايرة الاهتمام الملحوظ من جانب الهيئات المهنية والباحثين بمسئولية المراجع عن اكتشاف غش الإدارة وأهمية وفائه بهذه المسئولية ؛ وذلك في محاولة لرفع مستوى المهنة والحفاظ على ثقة مستخدمي القوائم المالية والمستفيدين من خدمة المراجعة في المعلومات التي توفرها القوائم المالية مما يساعدهم على اتخاذ قرارات اقتصادية رشيدة .
وأخيراً، فمن دوافع البحث المساهمة في تضييق فجوة التوقعات بشأن مسئوليات المراجع الخارجي القانونية والمهنية، وذلك من خلال توضيح مدى أهمية الدور الذي يلعبه كل من النمط الإدراكي الخاص بالتبرير الأخلاقي، والنمط الإدراكي الخاص بالمدى الرقابي لشخصية المراجع الخارجي ، والتخصص الصناعي له في تحسين قدرته على اكتشاف الغش ، حيث أن وفاء المراجع بمسئوليته عن اكتشاف التحريفات الجوهرية المتعمدة في القوائم المالية يساهم في تضييق فجوة التوقعات بشان مسئولياته القانونية والمهنية .