ساير، والاس ستانلي

سيرته الذاتية:

ولد ساير، والاس ستانلي في مقاطعة ماسون بغرب فرجينيا في 24 يونيو عام 1905م. حصل على البكالوريوس في الآداب من كلية مارشال عام 1927م، والماجستير في الآداب من جامعة نيويورك عام 1928م، وحصل على الدكتوراه في عام 1930م من جامعة نيويورك.

وساير هو عالم سياسي، وعمل مؤخرًا مستشارًا للحكومات الفيدرالية والمحلية وكاتبًا من خلال معهد بروكنجز في واشنطون. وعمل بروفيسورًا للإدارة العامة في جامعة كولومبيا، وتقلد مناصب تدريسية أخرى في جامعة نيويورك، وجامعة استانفورد وكلية مدينة نيويورك، وكلية كاليفورنيا في جامعة بيركلي وكورنيل. كان ساير نشطًا في الخدمة الحكومية كمفوض في الخدمة المدنية في مدينة نيويورك، ومديرًا لشئون الموظفين لمكتب إدارة التسعير. وعمل في الفترة من 1951- 1953م رئيسًا لتحرير دورية الإدارة العامة، ثم محررًا مساعدًا لدورية العلوم السياسية الأمريكية.

مساهماته:

وبالإضافة إلى كتابته لعدد من المقالات في الإدارة العامة والحكومة الفيدرالية والمحلية، ألف ساير أو حرر أربعة كتب. وأول هذه الكتب نشر عام 1932م وأعيد إصداره 15 مرة على الأقل في سلسلة موجز الكلية، وهو الحكومة الأمريكية American Government. ويعد الكتاب كتابًا تعليميًا في النظام الحكومي الأمريكي ويستخدم مصدرًا ومرجعًا من قبل طلاب العلوم السياسية والإدارة العامة. وعكست الطبعة الخامسة عشـرة (1956م) ثلاثين عامًا من التغيير والفهم الجديد نتيجة للدراسة من قبل العلماء السياسيين الأمريكيين.

والكتاب الثاني لساير هو الخدمة في الحكومة الفيدراليةThe Federal Government Service, 1956. نشر أول مرة عام 1954م وتم تنقيحه بشكل طفيف لإعادة نشره عام 1965م. كما عمل ساير محررًا للكتابين اللذين اشتملا على مقالات لهيربرت كوفمان في نظام شئون الموظفين الفيدرالي، وهيرمان مايلز سومرز في الرئيس والكونجرس ونظام الحكومة الفيدرالية، وهارفي مانسفيلد في الأحزاب السياسية والمحسوبية، وفردريك موشر في نظام الخدمة المدنية الفيدرالي، وايفرت ريمر في إدارة شئون الموظفين الحديث.

وعلق ساير في مقدمته لكتاب الخدمة في الحكومة الفيدرالية على الصلة بحجم وسلطة الحكومة الفيدرالية “كظاهرة جديدة نسبيًا”. واستمر في إثبات مهنة البيروقراطيين بالتباين مع القوة المنحدرة لنظام الحزبين ونظام المحسوبية لمساندة الحكومة. وكتب قائلاً: إن البيروقراطيين قد نجحوا في تحقيق مستويات من الاتجاه الذاتي لإشباع طموحاتهم (Sayre, 1965).

اشترك ساير مع هيربرت كوفمان في تأليف كتابه الثالث، حكم مدينة نيويورك Governing New York City, 1960، الذي نشر عام 1960م. وناقش المؤلفان العملية التي عن طريقها يتم حكم مدينة نيويورك. ووفقًا لمقدمة الكاتبين فقد حاولا الإجابة عن أسئلة تتعلق بسياسات مدينة نيويورك، والمشاركين في هذه السياسات، والاستراتيجيات المستخدمة من قبل المشاركين للحصول على ما يقدمه النظام. ويعالج كل من ساير وكوفمان – على نحو مقارن – درجات متعددة من المشاركة، في المصادر وفي أهداف المشاركين. ويمثل الكتاب واحدًا من الجهود للتعامل مع المجموعات في تحليل الأنظمة السياسية، مركزين على تأثير الشكوك على أفعال المشاركين.

وألف ساير الكتاب الأخير بالمشاركة مع جوديث باريس في عام 1970م: التصويت من أجل الرئيس: المُلصقة الانتخابية والنظام السياسي الأمريكي Voting for President: The Electoral Collage and The American Political System, 1970. وهو مسح للنقاش عما إذا كان يجب تغيير طريقة انتخاب الرئيس. ويدرس الكاتبان النظام الحالي مستخدمين المُلصقات الانتخابية كنظام لانتخاب الرئيس ودراسة أربعة بدائل هي: الانتخاب المباشر، وآلية الانتخاب، والمقاطعة والخطط التناسبية. ولم يكن في نية الكاتبين تقديم أية نظريات جديدة أو مقترحات، ولكنهما يستعرضان الاحتمالات الأربعة فحسب من خلال التوصية بالنظام الحالي، ويفضلان البقاء مع المشكلات المعروفة بدلاً من المخاطرة بالاختلال الوظيفي الجديد.

وقد كتب ساير – أيضًا – عددًا من المقالات التي تعالج الإدارة العامة وشئون الحكومة. ويبدو أن مساهماته تقع ضمن الهدف العام للتوضيح. وقدمت أعماله عددًا قليلاً من نظريات حقيقية أو جديدة كليًا لتضيف لمجال الإدارة العامة.

وفي ربيع عام 1948م وفي أحد إصدارات دورية الإدارة العامة، قدم ساير أهم مساهماته في هذا المجال في نقده كتاب بول بيغورز وتشارلز مايرز، إدارة شئون الموظفين: وجهة نظر وطريقة Personnel Administration: A Point of View and a Method, 1948. والكتاب عبارة عن محاولة لتقديم نتائج البحث ونتائج المقالات التي كتبت من قبل أعضاء “مدرسة العلاقات الإنسانية”.

استخدم ساير المراجعة ليقرر – ثانية – التيارات الرئيسة في تطوير المقدمات المنطقية والأساليب الفنية التي تميز إدارة شئون الموظفين في الإدارات الحكومية العامة في ذلك الوقت، وذلك للأسباب الآتية:

  1. التخلص من محسوبية الحزب من إدارة الخدمة المدنية.
  2. ضمان المعاملة المساوية لكل التطبيقات الخاصة بالاستخدام العام وبين كل الموظفين العامين.
  3. جذب إداريي شئون الموظفين لمنطق الإدارة العلمية.
  4. بذل جهد لتوفير ظروف العمل لجذب الموظفين العامين الموهوبين، والحفاظ عليهم.

ويستمر ساير في التخلص من أسطورة “الرجل الإداري” قائلاً: إن المهندس الكفء والإداري تم استبداله بعالم النفس والعالم الاجتماعي. ووضع قائمة بأربعة عناصر يحتاج فيها إداريو شئون الموظفين للتبصر:

  1. المقومات التقنية.
  2. العنصر البشري.
  3. المبادئ والسياسات.
  4. عامل الوقت.

ويواصل بحث شرعية معتقد جماعة العلاقات الإنسانية فيما يتعلق بالنظام الحالي لإدارة شئون الموظفين العام، حيث كانت النماذج في عام 1948م في إدارة شئون الموظفين تعتبر معارضة لمنظور العلاقات الإنسانية بدلاً من توقع أن تصبح الخدمة المدنية “أكثر اعتمادًا على تحديد صارم للقدرة الإنسانية له قيمة في الاستخدام العام”.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Sayre, Wallace, Stanley. American Government, Fifteenth Edition, Barnes & Noble, Inc. New York, 1956.
  2. Sayre, Wallace, Stanley. The Federal Government Service; Prentice-Hall, Inc., Englewood Cliffs, N. J., 1965.
  3. Sayre, Wallace, Stanley and Kaufman Herbert. Governing New York City; Russell Sage Foundation, New York, 1960.
  4. Sayre, Wallace, Stanley. Voting for President; The Brookings Institution, Washington, D. C., 1970.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات