ألان كيث كامبل

سيرته الذاتية:

ولد كامبل، ألان كيث في 31 مايو عام 1925م، في إليجن بولاية نبراسكا الأمريكية. وأبواه هما شاركس وآنا كامبل. حصل كامبل على البكالوريوس عام 1947م، ودرجة شرفية في عام 1972م من كلية وايتمان. وبوصفه عضوًا في جمعية فولكر فقد حصل على درجة الماجستير في الإدارة من جامعة لوين ستيت في عام 1949م والدكتوراه كعضو في جمعية شيلدون للسفر من جامعة هارفارد في عام 1952م، ودرجة شرفية من جامعة ولاية أوهايو في عام 1979م. وتزوج من ليندا جين اوين في 9 مارس 1945م، ورزقا بطفلين.

بدأ عمله العام المكثف ومهنته في عالم الأعمال عندما كان مساعد مدير للمدرسة الصيفية بجامعة هارفارد في الفترة 1950-1954م. وآخر وظيفة شغلها كانت منصب المدير التنفيذي للإدارة والشئون العامة لشركة ARA للخدمات المحدودة في فيلاديلفيا منذ عام 1960م. كما عمل أستاذًا جامعيًا في مؤسسات مثل جامعة كولومبيا، كلية وارتون لإدارة الأعمال، وكلية ليندون جونسون في اوستن بتكساس. كان عميدًا لكلية ماكسويل للمواطنة والشئون العامة في سيراكوس بنيويورك في الفترة من عام 1969- 1976م، وبدأ بديوان شئون الموظفين في الحكومة الأمريكية الفيدرالية من عام 1979- 1980م، وكان رئيس لجنة الخدمة المدنية لمدينة فلاديلفيا في عام 1981م، ورئيس جمعية الإدارة العامة الأمريكية من عام 1974-1975م. وقد حصل كامبل على العديد من الجوائز التقديرية مثل جائزة إدارة شئون الموظفين الدولية وجائزة همفري للخدمة العامة عام 1981م.

مساهماته:

تتميز مساهمات د. كامبل بكتاباته الوفيرة ومشاركته النشطة في الخدمة العامة، خاصة في مجال عمل إدارة شئون الموظفين، وإصلاح الخدمة المدنية، والعلوم السياسية. ونشر بشكل واسع في مجالات الإدارة العامة، والتمويل والإدارة في الحكم المحلي في المدينة، والعلاقات فيما بين الحكومات. وبالإضافة إلى ذلك فقد ظهرت مقالاته في الصحف المتخصصة مثل: مجلة الإدارة العامة، ومجلة العلوم السياسية، والانالز، ومجلة الدراسات الحضرية، ومجلة الضريبة الوطنية. وأضافت كتاباته اتجاهًا نحو تطوير نظام الموظفين العامين لزيادة جودة عملهم واحترافهم لمهنهم.

وبوصفه رئيسًا للجنة الخدمة المدنية للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1977- 1978م، شارك د. كامبل في مراجعة وكالته، والتوصيات المكثفة التي صدرت للتغيير. وأضافت الفضائح التي ظهرت إبان حكم نيكسون- فورد إلى بروز صورة متعاظمة للجنة الخدمة المدنية بحسبانها نموذجا للفساد والعجز، عززتها شكاوى شملت الافتقار إلى إقامة علاقة إيجابية بين قيادة الخدمة المدنية والرئاسة، وتراكم القوانين، والأنظمة والسياسات في البيروقراطية، والمركزية المفرطة لإدارة الموظفين العامين. وأضافت هذه العوامل وعوامل أخرى إلى حقيقة أن عملية التراكم التدريجية على مدى سنين عديدة من التسويات المرنة انتهكت روح ورسالة قوانين الخدمة المدنية.

وقع الرئيس كارتر في عام 1978م قانون إصلاح الخدمة المدنية. وقسمت لجنة الخدمة المدنية إلى مؤسستين: المكتب العام لإدارة شئون الموظفين ليعمل ذراعًا للموظفين وللمدير التنفيذي، ومجلس مستقل لحماية نظم الجدارة لتوفير ملاذ للمستخدمين والموظفين المظلومين. عمل كامبل بعد إعادة التنظيم مديرًا لإدارة المكتب العام لشئون الموظفين للولايات المتحدة في عام 1979- 1980م. وشعر البعض أن عملية إعادة التنظيم لم تكن إصلاحًا، لكنها كانت عملية تبديل للوجوه نفسها، ليس غير. وهناك آخرون شعروا بأن كامبل ألان ورفقاءه يستحقون قدرًا من التشريف. فإنك لن تستطيع إلا أن تعجب بمدير فيدرالي ورث مؤسسة مضطربة وفاسدة ولكنه تعامل معها بشكل عملي لتولد من جديد في الهيكل التنظيمي للبيت الأبيض.

كان يفترض أن يكون إصلاح الخدمة المدنية مخصصًا لتقليل الحواجز التي كانت تعوق الفعالية والاقتصاد والكفاءة في نظام شئون الموظفين العام. وصرح الرئيس كارتر وهو يقدم مسودة إصلاحاته للكونجرس أن النظام الحالي عانى عيوبًا خطيرة. ومن أجل المساعدة للحصول على قرار تشريعي من الكونجرس لهذا التشريع، فقد شهد كامبل أمام الكونجرس بالأساس المنطقي وراء عرض الإدارة. وقد تلقى كامبل – عندما عين أول مدير لديوان شئون الموظفين العام – تفويضًا لإجراء بعض الإصلاحات التي أيدها.

يمكننا أن نلمس تأثير كامبل، ألان في قيادته في مجال الإدارة العامة، والذي لقي التقدير في كل من القطاعين العام والخاص لخبرته وما كان يتمتع به من معرفة. كان اهتمامه بالقضايا والمشكلات في القطاع العام عبارة عن تأثير متواصل على كُتَّاب آخرين في مجال الإدارة العامة. وشملت نواحي المشكلات الكبيرة لنظام الخدمة المدنية العامة التنوع في المجموعات التي شكلت النظام، والافتقار إلى التماسك الداخلي، وكل ذلك قلل من جودة القطاع العام. وتمثل الاهتمام السائد في تحسين الكفاءة والفعالية وإنتاجية القطاع العام. وقد كان كامبل مؤثرًا في هذه النواحي من خلال كتاباته وتعاليمه.

وكما أشرنا آنفًا، كان أهم تأثير له في تطوير وإقرار وتطبيق قانون إصلاح الخدمة المدنية لعام 1978م. وكان د. كامبل يأمل في أن هذه الإصلاحات سوف تضع الخدمة المدنية الفيدرالية مرة أخرى في الطريق الصحيح نحو تقديم خدمة أفضل للجمهور. لكن للأسف لم تمحَ كل المشكلات من نظام الموظفين العام. ولأن كامبل كان نشطاً في هذا المجال، فإن تأثيره لا يزال محسوسًا وله قيمته.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Campbell, Alan K., “The Institution and its Problems”. Public Administration Review, July 1982, Pp. 305-308.
  2. Campbell, Alan K., “Approaches to Defining, Measuring, and Achieving Equality in the Public Sector”. Public Administration Review, Sept.- Oct. 1976, Vol. 65 # 5, Pp. 556-62.
  3. Campbell, Alan K. The States and Urban Crisis. Englewood Cliffs, NJ: Prentice-Hall, 1970.
  4. Campbell, Alan K., Metropolitan America. NY: The Free Press, 1977.

المراجع:

  • Fesler James W. American Public Administration: Patterns of the Past. ASPA, Washington D. C. 1982.
  • McCurdy Howard E. Public Administration: ِA Bibliographic Guide to the Literature. Marcel , NY, 1985.
  • Safrita Jay M, Hyde Albert C., and Rosen Bloom, David H. Personnel Management in Government: Politics and Process.2nd Marcell Dekker, NY, 1982.
  • Wren, Danial A. The Evolution of Management Thought. John Wiley & Sons, Inc., 1979.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »