أثر الأمية المالية للأفراد على المشاركة فى سوق الأوراق المالية

الملخص:

استهدفت الدراسة تحديد أثر الأمية المالية للأفراد على المشاركة الأفراد فى سوق الأوراق المالية ، وتحديد ترتيب مصر الدولى فى مستوى المعرفة المالية للأفراد .

ولتحقيق ذلك تم عقد مقارنة بين فئتين من المشاركين (308 مفردة) وغير المشاركين فى سوق الأوراق المالية (371مفردة) بإجمالى (679مفردة) ، حيث راعت قائمة الإستقصاء بعدين للأمية المالية للأفراد . البعد الأول : السلوك المالى ويتضمن : (التخطيط المالى – التخطيط للتقاعد – إدارة التدفقات النقدية – الوعى بالمنتجات المالية – الإدخار – الإستثمار – حماية المال) ، البعد الثانى : مستوى المعرفة المالية : ويتضمن : (المعارف والمهارات المالية الأساسية- المعارف والمهارات المالية المتقدمة– الوعى الضريبى) ، وقد تبين من الإحصاء الوصفى للبيانات أن متوسط الآراء حول السلوك المالى، ونتائج مستوى المعرفة المالية للمشاركين أعلى من غير المشاركين فى سوق الأوراق المالية ، إلا أن مستوى المعرفة المالية لدى فئتى الدراسة كان منخفضاً حيث سجل مؤشر المعرفة المالية 44.33% حيث أتت جمهورية مصر العربية فى المرتبة (الثلاثون) فى مستوى المعرفة المالية للأفراد بالنسبة لدول المقارنة وعددهم 31 دولة .

كما أوضحت النتائج أنه يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لأبعاد الأمية المالية للأفراد مجتمعة على المشاركة في سوق الأوراق المالية من وجهة نظر فئتي الدراسة ، كما توجد فروق ذات دلالة احصائية حول السلوك المالى ، مستوى المعرفة المالية لدى فئتى الدراسة تعزي للمتغيرات الوسيطة المتمثلة في (السن- التعليم – الثروة– النوع – العمل الحالى).

وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بمحو الأمية المالية لدى المواطنين فى ضوء استراتيجية قومية للتعليم المالى ، إنشاء المجلس القومى للمشورة المالية ليكون مسئولاً عن إعطاء التراخيص للمتخصصين فى مجال تقديم الاستشارات المالية للأفراد.

محمد سعد محمد على شلبى

كلية التجارة –قسم ادارة الأعمال- جامعة قناة السويس -2018 

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »