الروابط كآلية لدعم قدرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التكيف مع الصدمات البيئية: دلائل من الأزمة الاقتصادية في مصر

الملخص:

هدفت الدراسة إلى استكشاف استجابات المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتكيف مع الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها مصر منذ ثورة يناير 2011، وحتى عام 2017. واعتمادًا على نظريات رأس المال الاجتماعي، ووجهة النظر المبنية على الموارد، هدفت الدراسة إلى توصيف أنماط تكوين الروابط (توسيع أو تدعيم الروابط) التي اعتمدت عليها المشروعات محل الدراسة مع شركائها الأساسيين خلال فترة الدراسة. كما هدفت الدراسة إلى اختبار المتغيرات البيئية والتنظيمية المؤثرة على هذه الأنماط، بالإضافة إلى معرفة أثر هذه الأنماط على استراتيجيات التكيف التي اتبعتها المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ظل ظروف الأزمات الاقتصادية.ولتحقيق أهداف الدراسة، تم اتباع منهجية مختلطة تمزج بين المدخل الكيفي والمدخل الكمي.

وباستخدام عينة عمدية من سبعين شركة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي استطاعت البقاء في ظروف الركود، والعاملة في قطاع الصناعات المغذية والسلع الوسيطة، توصلت الدراسة إلي وجود اختلافات في أثر المتغيرات البيئية (ممثلة في الآثار المدركة للركود الاقتصادي)، والمتغيرات التنظيمية (ممثلة في التوجه الريادي) على أنماط تكوين الروابط. كما أظهرت النتائج أنه في سياق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فإن المتغيرات التنظيمية وخاصة التوجه الريادي تفوق أهميتها المتغيرات البيئية في تفسير أنماط تكوين الروابط تحت ظروف الأزمات. وكشفت النتائج عن أهمية أنماط تكوين الروابط في تفسير استراتيجيات النمو التي اتبعتها المشروعات محل الدراسة في سياق الأزمات الاقتصادية.

نور محمود محمد الحسيني

كلية التجارة – جامعة الإسكندرية -2019    

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »