المنازل الاقتصادية نسمعها ولا نراها..!!

بناء المنازل بالشكل المتعارف عليه يكلِّف كثيرًا، ولا يستطيع المواطن العادي إنجاز مسكن العمر إلا بصعوبة؛ ولذلك من الضروري التفكير في بدائل، يستطيع معها الفرد بناء بيت له ولأسرته بتكلفة أقل من المعتاد.

الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم، وقبل ذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، يحتمان اتخاذ ذلك الإجراء؛ ولذلك انتشرت في بعض دول العالم المتقدمة نماذج لمنازل تقلل التكلفة بنسبة 30 %، وربما إلى النصف. وقد شاهدنا عبر وسائل التواصل الكثير من الفيديوهات عن هذا الموضوع لمساكن يتم بناؤها بالفايبر جلاس المقوى (المضاد للحرائق)، أو البناء عن طريق الخرسانة سابقة التجهيز. وقد شاهدتُ مؤخرًا منزلاً يتم بناؤه بالفلين المقوى، ويعطي متانة وجودة تضاهي تلك المبنية بالبلك والحديد. وتكلفة تلك النماذج لا تصل إلى 60 % مقارنة بالبناء العادي. والسؤال المطروح: لماذا لم تصل إلينا أساليب البناء تلك؟

وزارة الإسكان عرضت قبل سنتين تجربة البناء بالطابعة، وروّجت لها كثيرًا، ثم اختفت تلك التجربة، ولم نعد نسمع عنها شيئًا. أعتقد أننا بحاجة ماسة لمثل تلك النماذج للمنازل الاقتصادية، وإدخالها للوطن، ومن ثم يختار راغب البناء ما يريد، سواء البناء العادي، أو النمط الجديد.

ربما يقول البعض إن هذا النمط الجديد أقل عمرًا ـ ربما يكون صحيحًا ـ ولكن قد يرغب البعض في البناء بهذه الطريقة؛ لأنها أقل تكلفة، ومع تحسن أحواله يتحول فيما بعد للبناء التقليدي.

عبدالرحمن المرشد

صحيفة سوق–أكتوبر 2020

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »