إدارة المرؤوسين من الفئات المساندة

يرى البعض بأن إدارة المرؤوسين قد لا تختلف كثيرًا باختلاف مستويات المرؤوسين وفئاتهم، ولكنها حتمًا قد تعتبر تحديًا لمن يقوم بإدارة المرؤوسين من الفئات المساندة كفئات المراسلين والسائقين والطهاة والحراس وعمال النظافة وغيرها من الفئات المشابهة.

وقد يكون المستوى التعليمي المتوسط لتلك الفئات تحديًا لعدم قدرة المسؤول على إدارة مرؤوسيه بشكل فعال، بل وقد يشكل عائقًا في إيصال الرسائل الإدارية والتواصل بشكل فعال، كما يعتبر عدم وجود مسارات مهنية وفنية لتلك الفئات عائقًا في ظل عدم وجود أفق وظيفي وترقي وتسلسل وظيفي لتلك الفئات.

كما أن عدم وجود حوافز ومنافع وظيفية يعتبر دافعًا للتنمر الوظيفي أو العمل بالحد الأدنى من النشاط من قبل تلك الفئات، هذا بالإضافة إلى وجود أنظمة عمل تعتبر الوظيفة وسيلة للرزق وليس مكانًا للعمل والإنتاج، وبالتالي لا تعير انتباهًا لإنتاجية العاملين لديها بما تلك الفئة.

وأصبح من الضروري على منظماتنا العربية أن تعمل على رفع المستويات التعليمية لمستخدميها من الفئات المساندة حيث يتحقق هذا الهدف من خلال التدريب الممنهج والمخطط، كما يتوجب عليها رسم مسارات مهنية للترقي في الوظائف الفنية المساندة وبما يتيح لتلك الفئات التخطيط لمستقبلها الوظيفي، فضلًا عن ربط التقييم السنوي للأداء بإنتاجية تلك الفئات المساندة ومسيرتها المهنية خلال العام.

ويجب على المنظمات أن تضع خطط للمنافع الوظيفية للفئات المساندة بما يحسن من مستويات دخلها ومعيشتها وبذلك يأمل أن ترتفع وتيرة العمل في منظماتنا وتتحول تكلفة الرواتب من مصاريف إدارية إلى مراكز إنتاج ودخل للمنظمات.

د. صهيب مصطفى القضاه – خبير رأس مال بشري وتطوير مؤسسي

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »