أغلب دول العالم تستعين بالمستشارين الأجانب في تخصصات محددة ولفترات محدودة، حيث يتم خلال هذه الفترة تدريب أبناء الوطن على التخصص النادر ليحل محل المستشار بعد انتهاء مدته «أسلوب تدريب الظل الوظيفي Shadowing».ولكن يلاحظ بالكويت أن أغلب الخبراء والمستشارين الذين يتم الاستعانة بهم يتم التجديد لهم كلما انتهت فترة الاستعانة بهم وكأن وظائفهم وظائف دائمة! وأغلبهم لا يقوم بتدريب الكويتيين،بل الأدهى من ذلك هو استقدام أبنائهم وأقاربهم وزملائهم من نفس البلد لكي يحلوا مكانهم بعد أن يقرروا التقاعد أو ترك وظيفتهم الاستشارية!!
أحد الأصدقاء يقول أن الأمور وصلت في بعض المهن والوظائف الاستشارية إلى «بيع خلو» لهذه الوظائف فيما بين بعض الخبراء والمستشارين!!
إن التدريب على تنمية القدرات الوطنية وعلى استخدام أسلوب تدريب «الظل الوظيفي» Shadowing والذي يهدف إلى دعم وتخطيط سياسة الاحلال وتخطيط المسار الوظيفي أسلوب شبه معدوم في أغلب الجهات الحكومية وخاصة في مجال الوظائف الاستشارية.
ولذا أرى أن يتم الاهتمام بأسلوب تدريب «الظل الوظيفي Shadowing» وخاصة في مجال الوظائف الاستشارية وحسن إدارته ومتابعته وتقييمه حتى يتم الاستفادة من الخبرات الأجنبية والمستشارين الأجانب الذين يتم الاستعانة بهم لفترات محدودة.
د. محمد الدويهيس
الشاهد – 12 يوليو 2020