لويس براونلو

Louis Brownlow

سيرته الذاتية:

كانت المهنة الأولى للويس براونلو هي عمله مراسلاً وكاتبًا صحفياً. وآخر منصب شغله كان مع صحيفة “هاسكن نيوزليتر” ككاتب يسافر حول العالم. ومنحه هذا المنصب الفرصة لرصد الحياة والسياسة في الدول الأخرى، إبان فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى، وكذلك عمليات حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

كتب في عام 1911م تحت اسم فردريك هاسكن كتاب “الحكومة الأمريكية” والذي أصبح – سريعًا – كتابًا أكاديميًا يدرس الطريقة التي يفترض أن تعمل بها الحكومة الأمريكية.

عينه الرئيس وودرو ويلسون في منصب مفوض عام للعاصمة واشنطن في عام 1915م. وكان هذا بمثابة نقطة تحول في مسار حياة براونلو الوظيفية. وأثناء عمله مفوضًا عامًا لواشنطن شغل مناصب في إدارة البلديات في الحكومة في كل من بيترسبرغ وفيرجينيا ونوكشفيل وتينسي ورادبيرن ونيوجيرسي. وخلافًا للآخرين في الحكومة البلدية، فإنه لم يكن مهندسًا متخصصًا، لكنه نشأ كقائد في حركة إدارة المدينة.

مساهماته:

عندما تم إنشاء دار مقاصة الإدارة العامة في عام 1931م انتقل براونلو إلى شيكاغو ليصبح المدير المؤسس. وخلال توليه لمنصبه مديرًا لدار مقاصة الإدارة العامة قدم عمله الأدبي الثاني “الروتاري: مجموعة جامعية بحثت في نادي الروتاري في شيكاغو” عام 1934م.

استعان الرئيس فرانكلين روزفلت في عام 1936م بخبرته كمساعد له. وعينه رئيسًا “للجنة الرئاسية للإدارة”، والتي ضمت تشارلز ميريام ولوثر غوليك كأعضاء للجنة.

وحتى تاريخنا هذا عدا ما ذكر آنفًا، فقد كتب براونلو كتابه الرئيس والرئاسة The President and the Presidency, 1949 ،  وولع بالسياسة: السيرة الذاتية للويس براونلو، النصف الأول A Passion for Politics: the Autobiography of Louis Brownlow, First Half,1955. ، وولع بالمجهول: السيرة الذاتية للويس براونلو، النصف الثاني A Passion for Anonymity: the Autobiography of Louis Brownlow Second Half, 1958.، ثم تشريح الحكاية The Anatomy of the Anecdote, 1960..

كان تأثيره الرئيس في مجال الإدارة العامة هو جهوده في تطوير إدارة المدينة كمجال متخصص. كان يؤمن بأن مديري المدينة يتعين عليهم أن يطوروا هيئة للمعرفة، وأن يسعوا لخلق الاتصال معها، وتعليم الأفراد من الشباب في حقل التخصص ليستخدموا ويتوسعوا في هيئة المعرفة هذه، ويقدموها للجمهور كخدمة يكونوا مستعدين للدفع مقابلها. ومن ناحية ثانية كان يؤمن أيضًا بأن المهنة هي تنظيم العمل الجماعي من أجل إحداث تأثير عظيم وعدم استخدامها كوسيلة للمكاسب الشخصية أو المطامح الفردية.

والتأثير الآخر الذي خلفه يتمثل في تكوينه للمنظمات التي كانت مطلوبة لتجعل هذا التطور المهني ممكناً. وبدأت جهوده في المساعدة في تكوين المنظمات المهنية فورًا بعد أن قبل منصب إدارة دار مقاصة الإدارة العامة.

وأكثر ما اشتهر به لويس براونلو هو عمله رئيسًا “للجنة الرئاسية للإدارة”، والتي كانت تعرف أيضًا “بلجنة براونلو”، ومنحته هذه اللجنة الفرصة للتخصص في الإدارة العامة. وكانت توصية اللجنة هي أن الرئيس يحتاج للمساعدة للقيام بأعباء واجباته، بالإضافة إلى طاقم سكرتاريته من الوزراء. ويعرف هؤلاء المساعدون الآن بمساعدي الرئيس، والذين يتولون أمور الجمهور والكونجرس وأخبار الإعلام. وبإمكانهم– فحسب – إصدار تعليمات نيابة عن الرئيس، لكن ليس من حقهم أن يصنعوا القرارات للرئيس، بالرغم من أنهم عينوا من قبله ويعملون تحت إمرته. ولا يحق لهؤلاء المساعدين في أي وقت أن يعينوا في وظائف بين الرئيس والكونجرس أو أقسامه. ولا يعتبروا رؤساء معاونين.

أصدر الكونجرس في عام 1939م مرسوم إعادة تنظيم الجهاز التنفيذي، والذي أعطى الصلاحية للرئيس لإعادة تنظيم الجهاز التنفيذي، والخاضع لموافقة الكونجرس. وقد أصدر الكونجرس هذا المرسوم بصورة عامة نسبة لتقرير “لجنة براونلو “. وتبع إقرار المرسوم إنشاء الرئيس روزفلت المكتب التنفيذي للرئيس، والذي ضم ستة مساعدين، ويبلغ عددهم الآن أكثر من مائة مساعد.

أكمل براونلو مهمته رئيسًا للجنة الرئاسية للشئون الإدارية، ثم رجع لدار المقاصة الإدارية ليعمل مديرًا حتى تقاعده.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Brownlow Louis, The Anatomy of the Anecdote”, Chicago: The University of Chicago Press, 1960.
  2. Brownlow Louis, “A Passion for Anonymity: the Autobiography of Louis Bronlow,, Second Half”, Chicago: The University of Chicago Press, 1958.
  3. Brownlow Louis, “A Passion for Politics: the Autobiography of, Louis Bronlow, First Half”, Chicago: The University of Chicago Press, 1955.
  4. Brownlow Louis, “The President and the Presidency”, Chicago: Public Administration Service, 1949.

المراجع:

  • Barry D. Karl, “Louis Brownlow”, Public Administration Review, November/December 1979.
  • Heyel, Carl, The Encyclopedia of Management, second edition, Van Nosstand Reinhold Co., NY, Litton Educational Publishing, Inc, 1973.
  • Shafritz Jay, Hyde Albert, and Parkes Sandra. Classics of Public Administration. 5th edition Belmont, CA, 4002.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »