الملخص:
يعتبر العقد انعكاس للإرادة ومصدرا للالتزام، والذي يتطلب في إنشاءه أركان عامة تشترك في جميع العقود، وأخرى تتوقف على طبيعة العقد المحرر، ونوع الالتزامات الناشئة عنه، ومن بين هذه العقود ما يتميز به البيع العقاري من شكليات قانونية، تنشأ مع العقد، والتي حظيت باهتمام تشريعي منذ القدم، وفي مختلف المراحل التي عرفتها وسائل التواصل التعاقدية، التي جاءت لتواكب التطور التكنولوجي من جهة ومن جهة ثانية لتحافظ على المقومات الأساسية للحفاظ على الطبيعة الشكلية للبيع العقاري، ولعل أن الوقوف على أثر هذا التطور التكنولوجي الواقع على شكلية البيع العقاري يتطلب التمهيد لذلك من خلال التعريج على الموضوعين الرئيسيين الذين تنبثق منهما هذه الدراسة، وهما البيع العقاري وتكنولوجيا المعلومات، وذلك من خلال تبيان الأحكام المتعلقة بعقد البيع العقاري لاسيما المراحل التي مرت بها شكلية إبرامه، وتبيان دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير آليات إبرام العقود بمختلف أنواعها، وتأثير ذلك على القواعد المنظمة للتصرفات القانونية.
سراح نور الدين حليتيم
جامعة عبد الحميد بن باديس – 2018