الملخص:
تحاول هذه الأطروحة فهم الأبعاد السوسيو-ثقافية لسلوكات وممارسات العاملين داخل المؤسسات بشكل عام، ومنه فهم آلية تكتلهم وانضمامهم إلى الجماعات الاجتماعية، والتي تحاول بفطرتها الإنسانية البحث عن السيطرة والنفوذ باستغلال مصادرها السلطوية(التنظيمية كالقوانين والتعليمات أو السوسيوثقافية كاستدعاء قيم ومعايير الإيديولوجية والجهوية والقبلية….) لكسب المزيد من أشكال النفوذ والهيمنة والسيطرة داخل المؤسسة، الأمر الذي ينتهي بنا إلى التعامل مع قرارات غاية في الهشاشة والضعف والتردد، و الذي يؤثر بشكل مباشر وسلبي على توازن التنظيم ومخرجاته. ففي اعتقادنا أن فهمنا لآليات توزع السلطة التنظيمية داخل المؤسسة العربية بشكل عام والمؤسسة الجزائرية بنوع من الخصوصية يمنحنا الكثير من القدرة على محاربة العديد من مظاهر الباتولوجية(المرضية) التنظيمية خاصة تلك التي تتعلق بصنع واتخاذ القرارات، وبالتالي تصميم طرق مناسبة للإدارة والتسيير والتحفيز، وهو ما تحتاجه مؤسساتنا بشكل ملح وضروري.
حمزة بن الطاهر
جامعة محمد بوضياف – 2018