عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية لقاء عن بُعد بعنوان “تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، لبحث الآثار المترتبة لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمي وفرص تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في ظل الأزمة وسبل التعامل الفعال معها.
وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني في كلمته وفقًا لبيان أصدرته المنظمة اليوم، أن اللقاء يأتي ضمن فعاليات عديده تقوم بها المنظمة لمناقشة عدة موضوعات في القضايا التي تحتاج إلى إيجاد حلول في ظل جائحة كورونا لتوفير منصة عربية يتحدث من خلالها الخبراء والمتخصصون ويقدمون عروضًا مقترحة لحل تلك الأزمة والتعامل معها بشكل يقلل من أضرارها.
من جانبه، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة الدكتور محمود محيي الدين أنه لا يمكن تطبيق التوقعات والنصائح التي يقدمها خبراء الاقتصاد في الدول الأوربية على المنطقة العربية في مجال معالجة التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا وخاصة فيما يتعلق بموضوعات زيادة العجز المالي والتمويل بالعجز لمواجهة متطلبات الإنفاق العام.
وحذر محيي الدين مما يُنقل عن دراسات للتوسع في التمويل بزيادة العجز في موازنات الدول وزيادة الديون، مطالبًا بعدم الفصل في المنطقة العربية بين سياسات التصدي لأزمة كورونا وتداعياتها والتعافي منها بسياسات النمو الشامل.
وأشار الدكتور محيى الدين إلى أن الإمكانات العربية متوفرة لكنها تتطلب كفاءة في استغلالها بما يحقق العدالة بين عموم الناس، لافتًا الانتباه إلى أن الوضع الصحي في الدول العربية مستقر والأرقام أقل من المتوقع عن بقية دول العالم، بل جرت السيطرة علي المرض في لبنان وتونس.
المصدر: صحيفة البدع
