طبيعة المتغيرات المحددة للأداء التنظيمي: دراسة ميدانية مقارنة لتنظيمين تعليميين

ملخص الدراسة:

 قامت فكرة الأطروحة على عقد المقارنة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة الإمارات العربية المتحدة، لما لها من أهمية في تحقيق التكامل بين نتائج الدراسة بالإضافة إلى التفاعل المثمر لما له من أهمية أيضا في تخطيط استراتيجيات أكثر فعالية داخل التنظيمات.

 وتمحورت أسئلة المقارنة في البناء الإداري والتنظيمي العام، وتحليل مكوناته وتقسيماته ودراسة اختصاصاته، بالإضافة إلى مقارنة الأفكار والمفاهيم والفلسفات الإدارية الموجٍّهة للنظم الإدارية المختلفة المنصبة على تحليل مفهوم الوظيفة في النظم الإدارية، ومقارنة درجات المركزية واللامركزية كنمطٍ من الفكر الإداري. كذلك تناولت الدراسة المقارنة بتحليل الأساليب الإدارية التي تتمثّل في أساليب تعيين الأفراد وأساليب التدريب والرقابة والتخطيط والنظم والأدوات في التنظيم؛ وذلك بغرض الوصول إلى الإجابة عن الهدف الرئيس للدراسة وهو”التعرف على المتغيرات التنظيمية للتنظيم والتي تشكل بيئة العمل ودورها في تحديد الأداء التنظيمي للوحدة الادارية”.

 بالنسبة للأهمية النظرية للدراسة الراهنة فهي تسهم في إثراء التراث النظري المتعلِّق بدراسة التنظيمات وخاصة في إطار المتغيِّرات التنظيمية ودورها في تحديد الأداء التنظيمي. وإثراء المكتبة الجامعية بشكل خاص والمكتبة العمانية والإماراتية عمومًا بنتائج هذه الدراسة؛ حيث إنها تعتبر من الدراسات الأولى التي سوف تقف على المقارنة التنظيمية الإدارية بين الجامعتين، كذلك التعرُّف على الفروق في أداء التنظيمات، وتحديد المتغيِّرات التي تساعد في زيادة الأداء التنظيمي. بالإضافة إلى التعرُّف على درجة التجانس بين المنظمات العمانية والإماراتية وبين التنظيمات التي تناولها التراث النظري، ومعرفة المتغيِّرات المسؤولة عن التجانس أو عدمه.

 أما بالنسبة للأهمية التطبيقية فتمثلت في إبراز التجارب الناجحة التي قدمت حلولًا لبعض المعوِّقات أو المشكلات التنظيمية. وتحديد المتغيِّرات التي تؤدي إلى نجاح بعض التنظيمات وإخفاق بعضها وإمكانية الاستفادة من الخبرات الناجحة في الأولى لتطوير أوضاع الثانية.

سامية بنت عوض بن عبد الله باصديق

جامعة عين شمس – 2018


Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »