المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ندوة النظم الصحية وتداعيات أزمة كورونا

صرح الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن الأزمة أثبتت تباين قدرات الأنظمة الصحية سواء على مستوى العالم أو على مستوى الدول العربية في مواجهة الأزمات الصحية، إلا أن النظم الصحية القائمة في العديد من الدول المتقدمة أثبتت عدم قدرتها على التعامل الفوري والاحتوائي لهذه الجائحة، وفي ذات الوقت استطاعت أنظمة صحية أخرى النجاح في الحد من الآثار الصحية للفيروس من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية أدت إلى انخفاض معدلات الاصابات والوفيات بها.

بيدو أن تلك التدابير والإجراءات والتي ارتكزت في الأساس على سياسة العزل والتباعد الاجتماعي وما استتبعه من توقف للعديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أثرت بشكل كبير على منظومة الانتاج والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية

…. ولن تستطع أية دولة في العالم مهما كانت قوتها الاقتصادية أن تستمر في تلك التدابير والإجراءات لفترة طويلة.

ولذلك فقد بات لزاماً على كافة الدول مراجعة النظم الصحية بها، والاسترشاد بتوجهات منظمة الصحة العالمية، ووضع الصحة العامة والأمن الصحي في مقدمة أولويات استراتيجياتها بنفس مستوى التكنولوجيا والأمن الدفاعي، وأن تتبني سياسات وقائية ضد الأوبئة والحماية منها بدلاً من سياسة رد الفعل المطبقة حالياً، وما يتطلبه ذلك من إعداد وتأهيل طواقم وكوادر طبية، وتوفير مؤسسات صحية مجهزة وأدوية ولقاحات وأمصال، وغير ذلك من إجراءات وتدابير.

وانطلاقاً من رسالة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في النهوض بنظم الإدارة في المؤسسات العربية وفي مقدمتها الإدارة الصحية، فقد قررت عقد ندوة تفاعلية عن بعد بعنوان (النظم الصحية

ومواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19).

وتسلط الندوة  الضوء على أهمية وضع الصحة العامة والأمن الصحي في أولويات استراتيجيات الدول، ومدى تناسب الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول في مواجهة أزمة فيروس كورونا، والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة لمواجهة الكوارث والأوبئة والجوائح، أهمية توطين الصناعة الدوائية واللقاحات والأمصال في مواجهة الأمراض المستجدة والمنبعثة، وإلقاء الضوء على أهم الآليات المناسبة للتعامل مع الأزمة في الوقت الراهن، والإجابة على تساؤلات المشاركين في الندوة.

ويتحدث في الندوة الدكتور محمد عوض تاج الدين – وزير الصحة الأسبق – مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية – جمهورية مصر العربية، والدكتورة مها الرباط – وزير الصحة الأسبق – المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية – جمهورية مصر العربية، و الدكتور حمد المانع وزير الصحة الأسبق – المملكة العربية السعودية، والدكتور علي حياصات – وزير الصحة الأسبق – المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور توفيق بن أحمد خوجة – أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع – أستاذ الصحة العامة والجودة – أمين عام اتحاد المستشفيات العربية – المملكة العربية السعودية.

المصدر: صحيفة البدع

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »