بيئة العمل الناضجة

لا شك أننا جميعاً نعمل في بيئة عمل معينه سواء جهة حكومية او قطاع خاص ولكل جهة من هذه القطاعات رؤية ورسالة وأهداف معينة مع اختلاف الخدمات المقدمة للمراجع لتلك الجهات أو المستفيد منها

وهنا سوف نتكلم عن بيئة العمل الناضجة وماهي مقومات تلك البيئه لإرضاء المراجع او المستفيد منها ..

جميعاً نعلم بأن بيئة العمل تعتمد بشكل رئيسي على مدير هذه المنشأة لتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية وكفائة الموظفين في تلك المنشأه ولايمكن الوصول لهذه الكفائه بالمنشأه الا بعدة طرق أهمها تحديد المهام والصلاحيات والمتابعة المستدامة والقياس والتقييم والاجتماع الدوري بالموظفين ومنها تحديد الملاحضات وقبل ذلك الاقتراحات التي قد تزيد من كفاءة العمل واهمية الاجتماع ايضاً في تطوير علاقات الموظفين وإعطائهم الثقة أيضاً فلذلك لا بد عمل خطة زمنية على المدى البعيد للهدف الأساسي التي تعمل عليه المنشأه وتتفرع هذه الخطه الزمنية إلى خطط لفترات قصيرة لإنجاز مايتطلب إنجازه ..

مع الأخذ بأهمية التدريب المستمر للموظفين سواء الجدد أو من يحتاج ذلك وعلى رأس العمل من قبل رئيس كل قسم لتطوير ثقافة الموظف وغرس الثقة فيه ، ولا شك بأن الشفايفة والتواصل بين المدير والموظف من أهم الطرق الناجحة في جعل الموظف يعمل بكل اريحيه وكفاءة وجودة وهذه بعض الطرق التي على أثرها سوف نجد بيئة عمل فعالة في الإنتاجية وايضا الروح المعنوية بين اعضاء الفريق التي لانجدها في أغلب المؤسسات ..

وهنا لا بد من وجود أبعادٍ اساسيه لبيئة ناضجة أولها المصداقية وقياس رؤية الموظفين لصدق الإدارة من حيث الثقة والاقناع والإحترام بين الإدارة وكافة الموظفين من خلال طريق تقديم المستويات الخاصة في الدعم والرعاية والتدريب ومنح الفرص وتقدير الإنجازات الوظيفية والعدالة ومدى إدراكها من قبل الموظفين المرتبطة بسياسات وتصرفات الإدارة وأخيراً الفخر من المدير او رئيس المؤسسة بأي عمل أُنجز او إنجاز مهمة من قبل الموظف وتقديم مشاعره بكل مصداقية والثناء على ذلك ليعطي الموظف الإصرار على الإنجاز في القادم وبأفضل جودة وأيضاً باقي الموظفين يصرون أن يصبحو كزميلهم او أفضل من ذلك

جميعهم لو وفرنا هذه المقومات في عملنا لاصبحنا أكثر نضجاً وتقدمت خدماتنا للأفضل فقبل كل شي ديننا الحنيف حثنا على إتقان ما نعمله وأداء الأمانة على أكمل وجه ففي الحديث عن عائشة رضي اللله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) الصحيحة ( 1113).

علي جابر مخرشم – كاتب

صحيفة صداكم الإلكترونية – الأربعاء 29 يناير 2020

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

الشلل الرقمي وتأثيره عالمياً

أصبحت التكنولوجيا الرقمية وما يرتبط بها من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والمواقع الإلكترونية جزءاً هاماً من حياتنا اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، فجميعنا يتفقد

تفاصيل »

الذكاء الاصطناعي.. ثورة أم تهديد؟

يُعدُّ الذَّكاءُ الاصطناعيُّ، أداةً ثوريَّةً ستُحدِثُ تحوُّلًا هائلًا في كافَّةِ المجالاتِ، خاصَّةً الصناعةَ، فخلالِ السنواتِ القليلةِ المقبلةِ سيتغيَّرُ القطاعُ الصناعيُّ بشكلٍ جذريٍّ، وستحلُّ الربوتاتُ مكانَ

تفاصيل »